العاشرة : روى مسلم عن أحمد أو عن أبي أسيد قال : قال رسول الله ﷺ :"إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك". خرجه أبو داود كذلك ؛ إلا أنه زاد بعد قوله :"إذا دخل أحدكم المسجد : فليسلم وليصل على النبي ﷺ ثم ليقل اللهم افتح لي..." الحديث. وروى ابن ماجه عن فاطمة بنت رسول الله ﷺ قالت : كان رسول الله ﷺ إذا دخل المسجد قال :"باسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال باسم الله والصلاة على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وأفتح لي أبواب رحمتك وفضلك". وروى عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال :"إذا دخل أحدكم المسجد فليصل على النبي ﷺ وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي ﷺ وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم". وخرج أبو داود عن حيوة بن شريح قال : لقيت عقبة بن مسلم فقلت له بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاصي عن النبي ﷺ أنه كان إذا دخل المسجد قال :"أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" قال نعم. قال : فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم.
الحادية عشرة : روى مسلم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى عليه وسلم قال :"إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس" وعنه قال : دخلت المسجد ورسول الله ﷺ جالس بين ظهراني الناس، قال فجلست فقال رسول الله ﷺ :"ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس" ؟ فقلت : يا رسول الله، رأيتك جالسا والناس جلوس. قال :"فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين". قال العلماء : فجعل ﷺ للمسجد مزية يتميز بها عن سائر البيوت، وهو ألا يجلس حتى يركع. وعامة العلماء على أن الأمر بالركوع على الندب والترغيب.