ابن سمرة قال : كان رسول الله ﷺ يصلي الصلوات نحوا من صلاتكم، وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئا، وكان يخف الصلاة. وقال القاضي أبو بكر بن العربي : وهذه أخبار متعارضة، لا يعلم منها الأول من الآخر بالتاريخ، ونهيه عليه السلام عن تسمية المغرب عشاء وعن تسمية العشاء عتمة ثابت، فلا مرد له من أقوال الصحابة فضلا عمن عداهم. وقد كان ابن عمر يقول : من قال صلاة العتمة فقد أثم. وقال ابن القاسم قال مالك :﴿وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ﴾ فالله سماها صلاة العشاء فأحب النبي ﷺ أن تسمي بما سماها الله تعالى به ويعلمها الإنسان أهله وولده، ولا يقال عتمة إلا عند خطاب من لا يفهم وقد قال حسان :
وكانت لا يزال بها أنيس | خلال مروجها نعم وشاء |
فدع هذا ولكن من لطيف | يؤرقني إذا ذهب العشاء |
الثامنة : روى ابن ماجه في سننه حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ أنه كان يقول :"من صلى في جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء كتب الله بها عتقا من النار". وفي صحيح مسلم عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله ﷺ :