" صفحة رقم ١٤١ "
حين أتى به ويداه مجموعتان إلى عنقه بحبل قال : أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل ثم قال : يا أيها الناس لا بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت على بني إسرائيل ثم جلس فضربت عنقه وقتل من نسائهم امرأة وهي بنانة امرأة الحكم القرظي التي طرحت الرحى على خلاد بن سويد فقتلته وأمر رسول الله ( ﷺ ) بقتل كل من أنبت منهم وترك من لم ينبت وكان عطية القرظي ممن لم ينبت فاستحياه رسول الله ( ﷺ ) وهو مذكور في الصحابة ووهب رسول الله ( ﷺ ) لثابت بن قيس بن شماس ولد الزبير بن باطا فاستحياهم منهم عبد الرحمن بن الزبير أسلم وله صحبة ووهب أيضا عليه السلام رفاعة بن سموءل القرظي لأم المنذر سلمى بنت قيس أخت سليط بن قيس من بني النجار وكانت قد صلت إلى القبلتين فأسلم رفاعة وله صحبة ورواية وروى بن وهب وبن القاسم عن مالك قال : أتى ثابت بن قيس بن شماس إلى بن باطا وكانت له عنده يد وقال : قد استوهبتك من رسول الله ( ﷺ ) ليدك التي لك عندي قال : ذلك يفعل الكريم بالكريم ثم قال : وكيف يعيش رجل لا ولد له ولا أهل قال : فأتى ثابت إلى رسول الله ( ﷺ ) فذكر ذلك له فأعطاه أهله وولده فأتى فأعلمه فقال : كيف يعيش رجل لا مال له فأتى ثابت النبي ( ﷺ ) فطلبه فأعطاه ماله فرجع إليه فأخبره قال : ما فعل بن أبي الحقيق الذي كأن وجهه مرآة صينية قال : قتل قال : فما فعل المجلسان يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة قال : قتلوا قال : فما فعلت الفئتان قال : قتلتا قال : برئت ذمتك ولن أصب فيها دلوا أبدا يعني النخل فألحقني بهم فأبى أن يقتله فقتله غيره واليد التي كانت لابن باطا عند ثابت أنه أسره يوم بعاث فجز ناصيته وأطلقه


الصفحة التالية
Icon