" صفحة رقم ١٤٧ "
قال الزجاج : كل مصدر من المضاعف على فعلال يجوز فيه الكسر والفتح نحو قلقلته قلقالا وقلقالا وزلزلوا زلزالا وزلزالا والكسر أجود لأن غير المضاعف على الكسر نحو دحرجته دحراجا وقراءة العامة بكسر الزاي وقرأ عاصم والجحدري زلزالا بفتح الزاي قال بن سلام : أي حركوا بالخوف تحريكا شديدا وقال الضحاك : هو إزاحتهم عن أماكنهم حتى لم يكن لهم إلا موضع الخندق وقيل : إنه اضطرابهم عما كانوا عليه فمنهم من اضطرب في نفسه ومنهم من اضطرب في دينه وهنالك يجوز أن يكون العامل فيه ابتلى فلا يوقف على هنالك ويجوز أن يكون وتظنون بالله الظنونا فيوقف على هنالك
الأحزاب :) ١٢ ( وإذ يقول المنافقون.....
) الاحزاب ١٢ (
قوله تعالى :) وإذا يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ( أي شك ونفاق ) ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ( أي باطلا من القول وذلك أن طعمة بن أبيرق ومعتب بن قشير وجماعة نحو من سبعين رجلا قالوا يوم الخندق : كيف يعدنا كنوز كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يتبرز وإنما قالوا ذلك لما فشا في أصحاب النبي ( ﷺ ) من قوله عند ضرب الصخرة على ما تقدم في حديث النسائي فأنزل الله تعالى هذه الآية
الأحزاب :) ١٣ ( وإذ قالت طائفة.....
) الاحزاب ١٣ (
قوله تعالى :) وإذ قالت طائفة منهم يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ( الطائفة تقع على الواحد فما فوقه وعنى به هنا أوس بن قيظي والد عرابة بن أوس الذي يقول فيه الشماخ : إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين