وقال آخر :
ولما رأيت الشمس أشرق نورها | تناولت منها حاجتي بيمين |
قتلت شنيفا ثم فاران بعده | وكان على الآيات غير أمين |
قوله تعالى :﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى ﴾ بين ما يكون بعد قبض الأرض وطي السماء وهو النفخ في الصور، وإنما هما نفختان ؛ يموت الخلق في الأولى منهما ويحيون في الثانية وقد مضى الكلام في هذا في ﴿النمل﴾ و﴿الأنعام﴾ أيضا. والذي ينفخ في الصور هو إسرافيل عليه السلام. وقد قيل : إنه يكون معه جبريل لحديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ :"إن صاحبي الصور بأيديهما - أو في أيديهما - قرنان يلاحظان النظر متى يؤمران" خرجه ابن ماجة في السنن. وفي كتاب أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال : ذكر رسول الله صاحب الصور، وقال :"عن يمينه جبرائيل وعن يساره ميكائيل". واختلف في المستثنى من هم ؟ فقيل : هم الشهداء متقلدين أسيافهم حول العرش. روي مرفوعا من حديث أبي هريرة فيما ذكر القشيري، ومن حديث عبدالله بن عمر فيما ذكر الثعلبي. وقيل : جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام. وروي من حديث أنس أن النبي ﷺ تلا :{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ