والأشجار والجبال والبحار وغيرها. وفي الصحاح : الآفاق النواحي، واحدها أفق وأفق مثل عسر وعسر، ورجل أفقي بفتح الهمزة والفاء : إذا كان من آفاق الأرض. حكاه أبو نصر. وبعضهم يقول : أفقي بضمها وهو القياس. وأنشد غير الجوهري :
أخذنا بآفاق السماء عليكم | قمراها والنجوم الطوالع لنا |
أحدها : أنه القرآن. الثاني : الإسلام جاءهم به الرسول ودعاهم إليه. الثالث : أن ما يريهم الله ويفعل من ذلك هو الحق. الرابع : أن محمدا ﷺ هو الرسول الحق. ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ ﴾ في موضع رفع بأنه فاعل بـ ﴿ـيكف﴾ و ﴿ أَنَّهُ ﴾ بدل من ﴿رَبِّكَ﴾ فهو رفع إن قدرته بدلا على الموضع، وجر ﴿إن﴾ قدرته بدلا على اللفظ. ويجوز أن يكون نصبا بتقدير حذف اللام، والمعنى أو لم يكفهم ربك بما دلهم عليه من توحيده ؛ لأنه ﴿عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ وإذا شهده جازى عليه. وقيل : المعنى ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ ﴾ في معاقبته الكفار. وقيل : المعنى ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ ﴾ يا محمد أنه شاهد على أعمال الكفار. وقيل :﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ ﴾ شاهدا على أن القرآن من عند الله. وقيل :﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ﴾ مما يفعله العبد ﴿ شَهِيدٌ﴾ والشهيد بمعنى العالم ؛ أو هو من الشهادة التي هي الحضور ﴿ أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ ﴾ أي في شك ﴿ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ﴾ في الآخرة. وقال السدي : أي من البعث. ﴿ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ﴾ أي أحاط علمه بكل شيء.