عن الحسن والكلبي والفراء والكسائي. قال الكسائي : حتى يسلم الخلق. وقال الفراء : حتى يؤمنوا ويذهب الكفر. وقال الكلبي : حتى يظهر الإسلام على الدين كله. وقال الحسن : حتى لا يعبدوا إلا الله. وقيل : معنى الأوزار السلاح، فالمعنى شدوا الوثاق حتى تأمنوا وتضعوا السلاح. وقيل : معناه حتى تضع الحرب، أي الأعداء المحاربون أوزارهم، وهو سلاحهم بالهزيمة أو الموادعة. ويقال للكراع أوزار. قال الأعشى :
وأعددت للحرب أوزارها | رماحا طوالا وخيلا ذكورا |
ومن نسج داود يحدى بها | على أثر الحي عيرا فعيرا |
قوله تعالى :﴿ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ﴾ ﴿ذلك﴾ في موضع رفع على ما تقدم، أي الأمر ذلك الذي ذكرت وبينت. وقيل : هو منصوب على معنى افعلوا ذلك. ويجوز أن يكون مبتدأ، المعنى ذلك حكم الكفار. وهي كلمة يستعملها الفصيح عند الخروج من كلام إلى كلام، وهو كما قال تعالى :﴿هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ﴾ [ص : ٥٥]. أي هذا حق وأنا أعرفكم أن للظالمين كذا. ومعنى :﴿لانْتَصَرَ مِنْهُمْ﴾ أي أهلكهم بغير قتال. وقال