ما يتفكه به الإنسان من ألوان الثمار. ﴿وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ﴾ الأكمام جمع كم بالكسر. قال الجوهري : والكمة بالكسر والكمامة وعاء الطلع وغطاء النور والجمع كمام وأكمة وأكمام والأكاميم أيضا. وكم الفصيل إذا أشفق عليه فستر حتى يقوى، قال العجاج :
بل لو شهدت الناس إذ تكموا... بغمة لو لم تفرج غموا
وتكموا أي أغمي عليهم وغطوا. وأكمت النخلة وكممت أي أخرجت أكمامها. والكمام بالكسر والكمامة أيضا ما يكم به فم البعير لئلا يعض، تقول منه : بعير مكموم أي محجوم. وكممت الشيء غطيته. والكم ما ستر شيئا وغطاه، ومنه كم القميص بالضم والجمع أكمام وكممة، مثل حب وحببة. والكمة القلنسوة المدورة، لأنها تغطي الرأس. قال :
فقلت لهم كيلو بكمة بعضكم... دراهمكم إني كذلك أكيل
قال الحسن :﴿ذَاتُ الأَكْمَامِ﴾ أي ذات الليف فإن النخلة قد تكمم بالليف، وكمامها ليفها الذي في أعناقها. ابن زيد : ذات الطلع قبل أن يتفتق. وقال عكرمة : ذات الأحمال. ﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾ الحب الحنطة والشعير ونحوهما، والعصف التبن، عن الحسن وغيره. مجاهد : ورق الشجر والزرع. ابن عباس : تبن الزرع وورقه الذي تعصفه الرياح. سعيد بن جبير : بقل الزرع أي أول ما ينبت منه، وقاله الفراء. والعرب تقول : خرجنا نعصف، الزرع إذا قطعوا منه قبل أن يدرك. وكذا في الصحاح : وعصفت الزرع أي جززته قبل أن يدرك. وعن ابن عباس أيضا : العصف ورق الزرع الأخضر إذا قطع رؤوسه ويبس، نظيره :﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ الجوهري : وقد أعصف الزرع، ومكان معصف أي كثير الزرع. قال أبو قيس بن الأسلت الأنصاري :
إذا جمادى منعت قطرها... زان جنابي عطن معصف


الصفحة التالية
Icon