فر من رزقه لتبعه كما يتبعه الموت" أسنده الثعلبي. وفي سنن ابن ماجة عن حبة وسواء ابني خالد قالا : دخلنا على النبي ﷺ وهو يعالج شيئا فأعناه عليه، فقال :"لا تيأسا من الرزق ما تهززت رؤوسكما فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ثم يرزقه الله". وروي أن قوما من الأعراب زرعوا زرعا فأصابته جائحة فحزنوا لأجله، فخرجت عليهم أعرابية فقالت : ما لي أراكم قد نكستم رؤوسكم، وضاقت صدوركم، هو ربنا والعالم بنا، رزقنا عليه يأتينا به حيث شاء! ثم أنشأت تقول :
لو كان في صخرة في البحر راسية | صما ململمة ملسا نواحيها |
رزق لنفس براها الله لانفلقت | حتى تؤدي إليها كل ما فيها |
أو كان بين طباق السبع مسلكها | لسهل الله في المرقى مراقيها |
حتى تنال الذي في اللوح خط لها | إن لم تنله وإلا سوف يأتيها |
قوله تعالى :﴿مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾ قراءة العامة ﴿مِثْلَ﴾ بالنصب أي كمثل ﴿مَا أَنَّكُمْ﴾ فهو منصوب على تقدير حذف الكاف أي كمثل نطقكم و﴿مَا﴾ زائدة ؛ قاله بعض الكوفيين. وقال الزجاج والفراء : يجوز أن ينتصب على التوكيد ؛ أي لحق حقا مثل