وقال آخر :
بينما نحن بالبلاكث فالقا | ع سراعا والعيس تهوي هويا |
خطرت خطرة على القلب من ذكـ | ـراك وهنا فما استطعت مضيا |
وكم منزل لولاي طحت كما هوى | بأجرمه من قلة النيق منهوي |
قوله تعالى :﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ هذا جواب القسم ؛ أي ما ضل محمد ﷺ عن الحق وما حاد عنه. ﴿وَمَا غَوَى﴾ الغي ضد الرشد أي ما صار غاويا. وقيل : أي ما تكلم بالباطل. وقيل : أي ما خاب مما طلب والغي الخيبة ؛ قال الشاعر :
فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره | ومن يغو لا يعدم على الغي لائما |
قوله تعالى :﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى :﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾ قال قتادة : وما ينطق بالقرآن عن هواه ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ إليه. وقيل :﴿عَنِ الْهَوَى﴾ أي بالهوى ؛ قاله أبو عبيدة ؛