الخاسئ الذي لم ير ما يهوى. ﴿وَهُوَ حَسِيرٌ﴾ أي قد بلغ الغاية في الإعياء. فهو بمعنى فاعل ؛ من الحسور الذي هو الإعياء. ويجوز أن يكون مفعولا من حسره بعد الشيء، وهو معنى قول ابن عباس. ومنه قول الشاعر :
من مد طرفا إلى ما فوق غايته | ارتد خسان منه الطرف قد حسرا |
نظرت إليها بالمحصب من منى | فعاد إلي الطرف وهو حسير |
فشطرها نظر العينين محسو
نصب "شطرها" على الظرف، أي نحوها. وقال آخر :
والخيل شعث ما تزال جيادها | حسرى تغادر بالطريق سخالها |
ما أنا اليوم على شيء | خلايا بنة القين تولى بحسر |
الآية :[٥] ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ﴾
الآية :[٦] ﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
قوله تعالى :﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ﴾ جمع مصباح وهو السراج. وتسمى الكواكب مصابيح لإضاءتها. ﴿وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً﴾ أي جعلنا شهبها ؛ فحذف المضاف.