بِسْمِ اْللهِ اْلرَّحْمَنِ اْلرَّحِيمِ
١- ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾قوله تعالى :﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ أي حركت من أصلها. كذا روى عكرمة عن ابن عباس، وكان يقول : في النفخة الأولى يزلزلها - وقال مجاهد - ؛ لقوله تعالى :﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ﴾ ثم تزلزل ثانية، فتخرج موتاها وهي الأثقال. وذكر المصدر للتأكيد، ثم أضيف إلى الأرض ؛ كقولك : لأعطينك عطيتك ؛ أي عطيتي لك. وحسن ذلك لموافقة رؤوس الآي بعدها. وقراءة العامة بكسر الزاي من الزلزال. وقرأ الجحدري وعيسى بن عمر بفتحها، وهو مصدر أيضا، كالوسواس والقلقال والجرجار. وقيل : الكسر المصدر. والفتح الاسم.
٢- ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾
قال أبو عبيدة والأخفش : إذا كان الميت في بطن الأرض، فهو ثقل لها. وإذا كان قوقها، فهو ثقل عليها. وقال ابن عباس ومجاهد :﴿أَثْقَالَهَا﴾ : موتاها، تخرجهم في النفخة الثانية، ومنه قيل للجن والإنس : الثقلان. وقالت الخنساء :
أبعد ابن عمرو من آل الشر | يد حلت به الأرض أثقالها |