وكأنهن ربابة وكأنه... يسر يفيض على القداح ويصدع
والربابة أيضا : العهد والميثاق، قال الشاعر :
وكنت امرأ أفضت إليك ربابتي... وقبلك ربتني فضعت ربوب
وفي أحيان ربما تقامروا لأنفسهم ثم يغرم الثمن من لم يفز سهمه، كما تقدم. ويعيش بهذه السيرة فقراء الحي، ومنه قول الأعشى :
المطعمو الضيف إذا ما شتوا... والجاعلو القوت على الياسر
ومنه قول الآخر :
بأيديهم مقرومة ومغالق... يعود بأرزاق العفاة منيحها
و"المنيح" في هذا البيت المستمنح، لأنهم كانوا يستعيرون السهم الذي قد امَّلس وكثر فوزه، فذلك المنيح الممدوح. وأما المنيح الذي هو أحد الأغفال فذلك إنما يوصف بالكر، وإياه أراد الأخطل بقوله :
ولقد عطفن على فزارة عطفة... كر المنيح وجلن ثم مجالا
وفي الصحاح :"والمنيح سهم من سهام الميسر مما لا نصيب له إلا أن يمنح صاحبه شيئا". ومن الميسر قول لبيد :