إتيان المرأة في دبرها. وروي عن طاوس أنه قال : كان بدء عمل قوم لوط إتيان النساء في أدبارهن. قال ابن المنذر : وإذا ثبت الشيء عن رسول الله ﷺ استغني به عما سواه.
الرابعة :- قوله تعالى :﴿وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ﴾ أي قدموا ما ينفعكم غدا، فحذف المفعول، وقد صرح به في قوله تعالى :﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [البقرة : ١١]. فالمعنى قدموا لأنفسكم الطاعة والعمل الصالح. وقيل ابتغاء الولد والنسل، لأن الولد خير الدنيا والآخرة، فقد يكون شفيعا وجنة. وقيل : هو التزوج بالعفائف، ليكون الولد صالحا طاهرا. وقيل : هو تقدم الإفراط، كما قال النبي ﷺ :"من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم" الحديث. وسيأتي في "مريم" إن شاء الله تعالى. وقال ابن عباس وعطاء : أي قدموا ذكر الله عند الجماع، كما قال عليه السلام :"لو أن أحدكم إذا أتى امرأته قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا". أخرجه مسلم.
الخامسة :- قوله تعالى :﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ تحذير ﴿ واعلموا أنكم ملاقوه﴾ خبر يقتضي المبالغة في التحذير، أي فهو مجازيكم على البر والإثم. وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال : سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب يقول :" إنكم ملاقو الله حفاة عراة مشاة غرلا" - ثم تلا رسول الله ﷺ :﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ﴾. أخرجه مسلم بمعناه.
السادسة – قولة تعالى ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ تأنيس لفاعل البر ومبتغي سنن الهدى.
*٣*الآية : ٢٢٤ ﴿وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾