المذاكي : الخيل التي قد أتي عليها بعد قروحها سنة أو سنتان ؛ الواحد مذك، مثل المخلف من الإبل ؛ وفي المثل جري المذكيات غلاب، والمسنفات اسم مفعول ؛ يقال : سنفت البعير أسنفه سنفا إذا كففته بزمامه وأنت راكبه، وأسنف البعير لغة في سنفه، وأسنف البعير بنفسه إذا رفع رأسه ؛ يتعدى ولا يتعدى. وكانت العرب تركب الإبل وتجنب الخيل ؛ تقول : الحرب لا تبقي مودة. وقال كعب بن أبي سلمى :
أرجو وآمل أن تدنو موتها | وما إخال لدنيا منك تنويل |
الآية : ١٨٩ ﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
هذا احتجاج على الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء، وتكذيب لهم. وقيل : المعنى لا تظنن الفرحين ينجون من العذاب ؛ فإن لله كل شيء، وهم في قبضة القدير ؛ فيكون معطوفا على، الكلام الأول، أي إنهم لا ينجون من عذابه، يأخذهم متى شاء. ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ﴾ أي ممكن ﴿قَدِيرٌ﴾ وقد مضى في "البقرة".