وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم... إلا نميرا أطاعت أمر غاويها
ويروى "أمر مرشدهم".
الظاعنين ولما يظعنوا أحدا... والقائلون لمن دار نخليها
وأنشد :
لا يبعدن قومي الذين هم... سم العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك... والطيبون معاقد الأزر
قال النحاس : وهذا أصح ما قيل في ﴿ َالْمُقِيمِينَ ﴾. وقال الكسائي :﴿ وَالْمُقِيمِينَ ﴾ معطوف على ﴿ما﴾. قال النحاس قال الأخفش : وهذا بعيد ؛ لأن المعنى يكون ويؤمنون بالمقيمين. وحكى محمد بن جرير أنه قيل له : إن المقيمين ههنا الملائكة عليهم السلام ؛ لدوامهم على الصلاة والتسبيح والاستغفار، واختار هذا القول، وحكى أن النصب على المدح بعيد ؛ لأن المدح إنما يأتي بعد تمام الخبر، وخبر الراسخين في ﴿ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً ﴾ فلا ينتصب ﴿ َالْمُقِيمِينَ ﴾ على المدح. قال النحاس : ومذهب سيبويه في قوله :﴿ وَالْمُؤْتُونَ ﴾ رفع بالابتداء. وقال غيره : هو مرفوع على إضمار مبتدأ ؛ أي هم المؤتون الزكاة. وقيل :﴿ وَالْمُقِيمِينَ ﴾ عطف على الكاف التي في ﴿ قَبْلِكَ ﴾ أي من قبلك ومن قبل المقيمين. وقيل :﴿ َالْمُقِيمِينَ ﴾ عطف على الكاف التي في ﴿ إِلَيْكَ ﴾. وقيل : هو عطف على الهاء والميم، أي منهم ومن المقيمين ؛ وهذه الأجوبة الثلاثة لا تجوز ؛ لأن فيها عطف مظهر على مضمر مخفوض. والجواب السادس : ما روي أن عائشة رضي الله عنها سئلت عن هذه الآية وعن قوله :﴿ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾، وقوله :﴿ وَالصَّابِئُونَ ﴾ في "المائدة"، فقالت للسائل : يا ابن أخي الكتاب أخطؤوا. وقال