" صفحة رقم ١٧٧ "
حفص ( هزوا ) بالضمتين والواو وكذلك ( كفوا ) والعياذ واللياذ من واد واحد
في قراءة عبد الله ( سل لنا ربك ما هي ) سؤال عن حالها وصفتها
وذلك أنهم تعجبوا من بقرة ميتة يضرب ببعضها ميت فيحيا فسألوا عن صفة تلك البقرة العجيبة الشأن الخارجة عما عليه البقر
والفارض المسنة وقد فرضت فروضا فهي فارض
قال خفاف بن ندبة
( لعمري لقد أعطيت ضيفك فارضا تساق اليه ما تقوم على رجل )
وكأنها سميت فارضا لأنها فرضت سنها أي قطعتها وبلغت آخرها والبكر الفتية والعوان النصف قال
( نواعم بين أبكار وعون
وقد عونت
فإن قلت
) بين (
يقتضي شيئين فصاعدا فمن أين جاز دخوله على
" ذالك "
قلت لأنه في معنى شيئين حيث وقع مشارا به إلى ما ذكر من الفارض والبكر
فإن قلت كيف جاز ان يشار به إلى مؤنثين وإنما هو للإشارة إلى واحد مذكر قلت جاز ذلك على تاويل ما ذكر وما تقدم للاختصار في الكلام كما جعلوا ( فعل ) نائبا عن أفعال جمة تذكر قبله تقول للرجل نعم ما فعلت وقد ذكر لك أفعالا كثيرة وقصة طويلة كما تقول له ما احسن ذلك
وقد يجري الضمير مجرى اسم الاشارة في هذا قال أبو عبيدة قلت لرؤبة في قوله
( فيها خطوط من سواد وبلق
كانه في الجلد توليع البهق )
إن أردت الخطوط فقل كأنها وإن أردت السواد والبلق فقل كانهما فقال


الصفحة التالية
Icon