" صفحة رقم ٣٦٤ "
كونهما عربيين
وقرا الحسن ( الأنجيل ) بفتح الهمزة وهو دليل على العجمة لأن أفعيل بفتح الهمزة عديم في اوزان العرب
فإن قلت لم قيل ( نزل الكتاب )
) وأنزل التوراة والإنجيل (
قلت لأن القرآن نزل منجما ونزل الكتابان جملة
وقرا الأعمش ( نزل عليك الكتاب ) بالتخفيف ورفع الكتاب
) هدى للناس (
أي لقوم موسى وعيسى
ومن قال نحن متعبدون بشرائع من قبلنا فسره على العموم
فإن قلت ما المراد بالفرقان قلت جنس الكتب السماوية لأن كلها فرقان يفرق بين الحق والباطل أو الكتب التي ذكرها كأنه قال بعد ذكر الكتب الثلاثة وأنزل ما يفرق به بين الحق والباطل من كتبه أو من هذه الكتب أو أراد الكتاب الرابع وهو الزبور كما قال
" وآتينا داود وزبورا " النساء ١٦٣ وهو ظاهر
أو كرر ذكر القرآن بما هو نعت له ومدح من كونه فارقا بين الحق والباطل بعد ما ذكره باسم الجنس تعظيما لشانه وإظهارا لفضله
) بآيات الله (
من كتبه المنزلة وغيرها
) ذو انتقام (
له انتقام شديد لا يقدر على مثله منتقم
إن الله ٥ - ٦
آل عمران :( ٥ ) إن الله لا.....
لا يخفى عليه شىء في الأرض ولا فى السمآء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشآء لا إلاه إلا هو العزيز الحكيم لا يخفى عليه شىء "
في العالم فعبر عنه بالسماء والأرض فهو مطلع على كفر من كفر وإيمان من آمن وهو مجازيهم عليه
) كيف يشاء (
من الصور المختلفة المتفاوتة وقرأ طاوس ( تصوركم ) أي صوركم لنفسه ولتعبده كقولك أثلت مالا إذا جعلته أثلة أي أصلا وتأثلته اذا أثلته لنفسك
وعن سعيد بن جبير هذا حجاج


الصفحة التالية
Icon