" صفحة رقم ٣٦٩ "
قال أد إليهم هذا القول الذي هو قولي لك سيغلبون ويحشرون
آل عمران :( ١٣ ) قد كان لكم.....
قد كان لكم ءاية في فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشآء إن فى ذالك لعبرة لاولى الابصار ١٣
" قد كان لكم ءاية "
الخطاب لمشركي قريش
) في فئتين التقتا (
يوم بدر
) يرونهم مثليهم (
يرى المشركون المسلمين مثلي عدد المشركين قريبا من ألفين
أو مثلي عدد المسلمين ستمائة ونيفا وعشرين اراهم الله إياهم مع قلتهم أضعافهم ليهابوهم ويجبنوا عن قتالهم وكان ذلك مددا لهم من الله كما امدهم بالملائكة
والدليل عليه قراءة نافع ( ترونهم ) بالتاء أي ترون يا مشركي قريش المسلمين مثلي فئتكم الكافرة أو مثلي انفسهم فإن قلت فهذا مناقض لقوله في سورة الأنفال
) ويقللكم في أعينهم ( الأنفال ٤٤
قلت قللوا اولا في اعينهم حتى اجترؤا عليهم فلما لاقوهم كثروا في أعينهم حتى غلبوا فكان التقليل والتكثير في حالين مختلفين
ونظيره من المحمول على اختلاف الأحوال قوله تعالى
" فيومئذ لا يسئل عن ذنبه انس ولا جان " الرحمن ٣٩ وقوله تعالى
" وقفوهم إنهم مسؤولن " الصافات ٢٤ وتقليلهم تارة وتكثيرهم أخرى في اعينهم أبلغ في القدرة وإظهار الآية
وقيل يرى المسلمون المشركين مثلي المسلمين على ما قرر عليه أمرهم من مقاومة الواحد الاثنين في قوله تعالى
) فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ( الأنفال ٦٦ بعد ما كلفوا أن يقاوم الواحد العشرة في قوله تعالى
) إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ( الأنفال ٦٥٦ ولذلك


الصفحة التالية
Icon