" صفحة رقم ٣٧١ "
مسترذلة عند الحكماء مذموم من اتبعها شاهد على نفسه بالبهيمية وقال
) زين للناس حب الشهوات (
ثم جاء التفسير ليقرر اولا في النفوس أن المزين لهم حبه ما هو الا شهوات لا غير ثم يفسره بهذه الأجناس فيكون أقوى لتخسيسها وأدل على ذم من يستعظمها ويتهالك عليها ويرجح طلبها على طلب ما عند الله
والقنطار المال الكثير
قيل ملء مسك ثور وعن سعيد بن جبير مائة ألف دينار
ولقد جاء الإسلام يوم جاء وبمكة مائة رجل قد قنطروا و
) المقنطرة (
مبنية من لفظ القنطار للتوكيد كقولهم ألف مؤلفة وبدرة مبدرة و
) المسومة (
المعلمة من السومة وهي العلامة أو المطهمة أو المرعية من اسام الدابة وسومها
) والأنعام (
الأزواج الثمانية
) ذلك (
المذكور
" متاع الحيواة "
) للذين اتقوا عند ربهم جنات (
كلام مستأنف فيه دلالة على بيان ما هو خير من ذلكم كما تقول هل أدلك على رجل عالم عندي رجل صفته كيت وكيت
ويجوز ان يتعلق اللام بخير واختص المتقين لأنهم هم المنتفعون به
وترتفع
) جنات (
على هو جنات وتنصره قراءة من قرأ ( جنات بالجر ) على البدل من خير
) والله بصير بالعباد (
يثيب ويعاقب على الاستحقاق أو بصير بالذين اتقوا وبأحوالهم فلذلك أعد لهم الجنات
) الذين يقولون (
نصب على المدح أو رفع
ويجوز الجر صفة للمتقين أو للعباد
والواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كما لهم في كل واحدة منها
وقد مر الكلام في ذلك وخص الأسحار لأنهم كانوا يقدمون قيام الليل فيحسن طلب الحاجة بعده
) إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ( فاطر ١٠ وعن الحسن كانوا يصلون في أول الليل حتى اذا كان السحر اخذوا في الدعاء والاستغفار هذا نهارهم وهذا ليلهم
شهد الله أنه لا إلاه إلا هو والملائكة وأولوا العلم قآئما بالقسط لا إلاه إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ١٨ - ١٩
آل عمران :( ١٨ ) شهد الله أنه.....
شبهت دلالته على وحدانيته بأفعاله الخاصة التي لا يقدر عليها غيره وبما اوحى من آياته الناطقة بالتوحيد كسورة الاخلاص وآية الكرسي وغيرهما بشهادة الشاهد في البيان