" صفحة رقم ٤٨٣ "
٢٤١ ( بينما رجل مستلق على فراشه اذ رفع رأسه فنظر إلى النجوم والى السماء فقال أشهد ان لك ربا وخالقا اللهم اغفر لي فنظر الله اليه فغفر له )
وقال النبي ( ﷺ )
٢٤٢ ( لا عبادة كالتفكر )
وقيل الفكرة تذهب الغفلة وتحدث للقلب الخشبية كما يحدث الماء للزرع النبات
وما جليت القلوب بمثل الأحزان ولا استنارت بمثل الفكرة
وروي عن النبي ( ﷺ )
٢٤٣ ( لا تفضلوني على يونس بن متى فإنه كان يرفع له في كل يوم مثل عمل اهل الأرض )
قالوا وانما كان ذلك التفكر في أمر الله الذي هو عمل القلب لأن احدا لا يقدر أن يعمل بجوارحه في اليوم مثل عمل أهل الأرض
) ما خلقت هذا باطلا (
على ارادة القول
أي يقولون ذلك وهو في محل الحال بمعنى يتفكرون قائلين والمعنى ما خلقته خلقا باطلا بغير حكمة بل خلقته لداعي حكمة عظيمة وهو ان تجعلها مساكن للمكلفين وادلة لهم على معرفتك ووجوب طاعتك واجتناب معصيتك ولذلك وصل به قوله
) فقنا عذاب النار (
لأنه جزاء من عصى ولم يطع
فإن قلت هذا اشارة إلى ماذا قلت إلى الخلق على ان المراد به المخلوق كانه قيل ويتفكرون في مخلوق السموات والأرض أي فيما خلق منها
ويجوز أن يكون اشارة إلى السموات والأرض لأنها في معنى المخلوق كانه قيل ما خلقت هذا المخلوق العجيب باطلا
وفي هذا ضرب من التعظيم كقوله
) إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ( الاسراء ٩٠ ويجوز ان يكون ( باطلا ) حالا من هذا
وسبحانك اعتراض للتنزيه من العبث وان يخلق شيئا بغير حكمة
ربنآ إنك ١٩٢ - ١٩٤
آل عمران :( ١٩٢ - ١٩٤ ) ربنا إنك من.....


الصفحة التالية
Icon