" صفحة رقم ٤٩٧ "
لا تفرقوا بين أموالكم وأموالهم قلة مبالاة بما لا يحل لكم
وتسوية بينه وبين الحلال
فإن قلت قد حرم عليهم أكل مال اليتامى وحده ومع أموالهم فلم ورد النهي عن أكله معها قلت لأنهم اذا كانوا مستغنين عن اموال اليتامى بما رزقهم الله من مال حلال
وهم على ذلك يطمعون فيها
كان القبح أبلغ والذم احق ولأنهم كانوا يفعلون كذلك قنعى عليهم فعلهم وسمع بهم ليكون أزجر لهم والحوب الذنب العظيم ومنه قوله عليه السلام
٢٥٣ ( إن طلاق أم ايوب لحوب )
فكانه قيل انه كان ذنبا كبيرا
وقرأ الحسن ( حوبا ) بفتح الحاء وهو مصدر حاب حوبا
وقرىء ( حابا ) ونظير الحوب والحاب القول والقال والطرد والطرد
النساء ٣
النساء :( ٣ ) وإن خفتم ألا.....
ولما نزلت الآية في اليتامى وما في اكل أموالهم من الحوب الكبير خاف الأولياء ان يلحقهم الحوب بترك الاقساط في حقوق اليتامى وأخذوا يتحرجون من


الصفحة التالية
Icon