" صفحة رقم ٥٠٣ "
اليتامى قوله
) وارزقوهم فيها واكسوهم (
) جعل الله لكم قياما (
أي تقومون بها وتنتعشون ولو ضيعتموها لضعتم فكانها في انفسها قيامكم وانتعاشكم
وقرىء ( قيما ) بمعنى قياما كما جاء عوذا بمعنى عياذا
وقرأ عبد الله بن عمر ( قواما ) بالواو وقوام الشيء ما يقام به كقولك هو ملاك الأمر لما يملك به
وكان السلف يقولون المال سلاح المؤمن ولأن اترك ما لا يحاسبني الله عليه خير من ان احتاج إلى الناس
وعن سفيان وكانت له بضاعة يقلبها لولاها لتمندل بي بنو العباس وعن غيره وقيل له انها تدنيك من الدنيا لئن أدنتني من الدنيا لقد صانتني عنها
وكانوا يقولون اتجروا واكتسبوا فإنكم في زمان اذا احتاج أحدكم كان اول ما يأكل دينه وربما رأوا رجلا في جنازة فقالوا له اذهب إلى دكانك
) وارزقوهم فيها (
واجعلوها مكانا لرزقهم بان تتجروا فيها وتتربحوا حتى تكون نفقتهم من الأرباح لا من صلب المال فلا ياكلها الانفاق
وقيل هو امر لكل أحد ان لا يخرج ماله إلى أحد من السفهاء قريب أو اجنبي رجل أو امرأة يعلم انه يضعه فيما لا ينبغي ويفسده
) قولا معروفا (
قال ابن جريج عدة جميلة ان صلحتم ورشدتم سلمنا اليكم اموالكم
وعن عطاء اذا ربحت أعطيتك وإن غنمت في غزاتي جعلت لك حظا
وقيل ان لم يكن ممن وجبت عليك نفقته فقل عافانا الله وإياك بارك الله فيك
وكل ما سكنت اليه النفس واحبته لحسنه عقلا أو شرعا من قول أو عمل فهو معروف وما انكرته ونفرت منه لقبحه فهو منكر
النساء ٦
النساء :( ٦ ) وابتلوا اليتامى حتى.....
) وابتلوا اليتامى (
واختبروا عقولهم وذوقوا احوالهم ومعرفتهم بالتصرف قبل