" صفحة رقم ٥٢٣ "
وكان الرجل اذا طمحت عينه إلى استطراف امرأة بهت التى تحته ورماها بفاحشة حتى يلجئها إلى الافتداء منه بما اعطاها ليصرفه إلى تزوج غيرها فقيل
) وإن أردتم استبدال زوج (
الآية والقنطار المال العظيم من قنطرت الشيء اذا رفعته ومنه القنطرة لأنها بناء مشيد
قال
كقنطرة الرومي أقسم ربها
لتكتنفن حتى تشاد بقرمد
وعن عمر رضي الله عنه انه قام خطيبا فقال أيها الناس لا تغالوا بصدق النساء فلو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان اولاكم بها رسول الله ( ﷺ ) ما اصدق امراة من نسائه اكثر من اثني عشر اوقية فقامت اليه امرأة فقالت له يا امير المؤمنين لم تمنعنا حقا جعله الله لنا والله يقول
" وءاتيتم احداهن قنطارا "
فقال عمر كل أحد اعلم من عمر ثم قال لأصحابه تسمعونني أقول مثل هذا القول فلا تنكرونه علي حتى ترد علي امراة ليست من اعلم النساء والبهتان ان تستقبل الرجل بأمر قبيح تقذفه به وهو برىء منه لأنه يبهت عند ذلك أي يتحير وانتصب
) بهتانا (
على الحال أي باهتين وآثمين أو على انه مفعول له وإن لم يكن غرضا كقولك قعد عن القتال جبنا
والميثاق الغليظ حق الصحبة والمضاجعة كانه قيل وأخذن به منكم ميثاقا غليظا أي بافضاء بعضكم إلى بعض ووصفه بالغلظ لقوته وعظمه فقد قالوا صحبة عشرين يوما قرابة فكيف بما يجري بين الزوجين من الاتحاد والامتزاج وقيل هو قول الولي عند العقد أنكحتك على ما في كتاب الله من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
وعن النبي ( ﷺ )


الصفحة التالية
Icon