" صفحة رقم ٥٣ "
قلت ما معنى التعريف فيه قلت هو نحو التعريف في أرسلها العراك وهو تعريف الجنس ومعناه الاشارة إلى ما يعرفه كل أحد من أن الحمد ما هو والعراك ما هو من بين أجناس الأفعال
والاستغراق الذي يتوهمه كثير من الناس وهم منهم
وقرأ الحسن البصري
) الحمد لله ( بكسر الدال لاتباعها اللام
وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة
) الحمد لله ( بضم اللام لاتباعها الدال والذي جسرهما على ذلك والاتباع إنما يكون في كلمة واحدة كقولهم منحدر الجبل ومغيرة تنزل الكلمتين منزلة كلمة لكثرة استعمالهما مقترنتين وأشف القراءتين قراءة إبراهيم حيث جعل الحركة البنائية تابعة للاعرابية التي هي أقوى بخلاف قراءة الحسن
الرب المالك ومنه قول صفوان لأبي سفيان لأن يربني رجل من قريش أحب الي من ان يربني رجل من هوازن
تقول ربه يربه فهو رب كما تقول نم عليه ينم فهو نم
ويجوز ان يكون وصفا بالمصدر للمبالغة كما وصف بالعدل ولم يطلقوا الرب الا في الله وحده وهو في غيره على التقيد بالإضافة كقولهم رب الدار ورب الناقة وقوله تعالى
) ارجع إلى ربك ( يوسف ٥٠
) إنه ربي أحسن مثواي ( يوسف ٢٣
وقرأ زيد بن علي رضي الله عنهما
) رب العالمين (
بالنصب على المدح وقيل بما دل عليه الحمد لله كأنه قيل نحمد الله رب العالمين