" صفحة رقم ٥٣٢ "
لإذن الموالي في نكاحهن ويحتج به لقول أبي حنيفة إن لهن ان يباشرن العقد بانفسهن لأنه اعتبر اذن الموالي لا عقدهم
" وءاتوهن اجورهن بالمعروف "
وادوا اليهن مهورهن بغير مطل وضرار وإحواج إلى الاقتضاء واللز
فإن قلت الموالي هم ملاك مهورهن لا هن والواجب أداؤها اليهم لا إليهن فلم قيل ( وآتوهن ) قلت لأنهن وما في ايديهن مال الموالي فكان أداؤها اليهن أداء إلى الموالي
أو على ان أصله فآتوا مواليهن فحذف المضاف
) المحصنات (
عفائف والأخدان
الأخلاء في السر كانه قيل غير مجاهرات بالسفاح ولا مسرات له
) فإذا أحصن (
بالتزويج وقرىء ( أحصن )
) نصف ما على المحصنات (
أي الحرائر
) من العذاب (
من الحد كقوله
) وليشهد عذابهما ( النور ٢
" ويدرء عنها العذاب " النور ٨ ولا رجم عليهن لأن الرجم لا يتنصف ذالك "
اشارة إلى نكاح الإماء
" لمن خشى العنت "
لمن خاف الإثم الذي يؤدي اليه غلبة الشهوة
وأصل العنت انكسار العظم بعد الجبر فاستعير لكل مشقة وضرر ولا ضرر اعظم من مواقعة المآثم وقيل أريد به الحد لأنه اذا هويها خشي ان يواقعها فيحد فيتزوجها
" وان تصبروا "
في محل الرفع على الابتداء أي وصبركم عن نكاح الاماء متعففين
" خير لكم " وعن النبي ( ﷺ )
٢٦٩ ( الحرائر صلاح البيت والإماء هلاك البيت )
يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ٢٦ - ٢٨
النساء :( ٢٦ - ٢٨ ) يريد الله ليبين.....


الصفحة التالية
Icon