" صفحة رقم ٥٦١ "
من قضائك لا يعارضوه بشيء من قولك سلم الأمر لله وأسلم له وحقيقة سلم نفسه وأسلمها اذا جعلها سالمة له خالصة و
) تسليما (
تاكيد للفعل بمنزلة تكريره كانه قيل وينقادوا لحكمه انقيادا لا شبهة فيه بظاهرهم وباطنهم قيل نزلت في شان المنافق واليهودي
وقيل
٢٨٩ في شان الزبير وحاطب بن أبي بلتعة وذلك انهما اختصما إلى رسول الله ( ﷺ ) في شراج من الحرة كانا يسقيان بها النخل فقال ( اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك ) فغضب حاطب وقال لأن كان ابن عمتك فتغير وجه رسول الله ( ﷺ ) ثم قال ( اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر واستوف حقك ثم ارسله إلى جارك ) كان قد أشار على الزبير برأي فيه السعة له ولخصمه فلما أحفظ رسول الله ( ﷺ ) استوعب للزبير حقه في صريح الحكم ثم خرجا فمرا على المقداد فقال لمن كان القضاء فقال الأنصاري قضى لابن عمته ولوى شدقه ففطن يهودي كان مع المقداد فقال قاتل الله هؤلاء يشهدون أنه رسول الله ثم يتهمونه في قضاء يقضي بينهم وايم الله لقد أذنبنا ذنبا مرة في حياة موسى فدعانا إلى التوبة منه وقال اقتلوا انفسكم ففعلنا فبلغ قتلانا سبعين ألفا في طاعة ربنا حتى رضى عنا
فقال