" صفحة رقم ٦٤٩ "
) ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ( الممتحنة ومعنى ( بسط اليد ) مدها إلى المبطوش به
الا ترى إلى قولهم فلان بسيط الباع ومديد الباع بمعنى
) فكف أيديهم عنكم (
فمنعها ان تمد إليكم
المائدة ١٢ - ١٣
المائدة :( ١٢ ) ولقد أخذ الله.....
لما استقر بنو إسرائيل بمصر بعد هلاك فرعون امرهم الله بالمسير إلى أريحاء أرض الشام وكان يسكنها الكنعانيون الجبابرة وقال لهم إني كتبتها لكم دارا قرارا فأخرجوا إليها وجاهدوا من فيها وإني ناصركم وامر موسى عليه السلام بان يأخذ من كل سبط نقيبا يكون كفيلا على قومه بالوفاء بما امروا به توثقة عليهم فاختار النقباء واخذ الميثاق على بني إسرائيل وتكفل لهم به النقباء وسار بهم فلما دنا من أرض كنعان بعث النقباء يتجسسون فرأوا أجراما عظيمة وقوة وشوكة فهابوا ورجعوا وحدثوا قومهم وقد نهاهم موسى عليه السلام ان يحدثوهم فنكثوا الميثاق الا كالب بن يوفنا من سبط يهوذا ويوشع بن نون من سبط أفراييم بن يوسف وكانا من النقباء
والنقيب الذي ينقب عن احوال القوم ويفتش عنها كما قيل له عريف لأنه يتعرفها
) إني معكم (
أي ناصركم ومعينكم
) وعزرتموهم (
نصرتموهم من ايدي العدو
ومنه التعزير وهو التنكيل والمنع من معاودة الفساد
وقرىء بالتخفيف يقال عزرت الرجل اذا حطته وكنفته
والتعزير والتأزير من واد واحد
ومنه لأنصرنك نصرا مؤزرا أي قويا
وقيل معناه ولقد أخذنا ميثاقهم بالإيمان والتوحيد وبعثنا منهم اثني عشر ملكا يقيمون فيهم العدل ويامرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر
واللام في
) لئن أقمتم (
موطئة للقسم وفي
) لأكفرن (
جواب له وهذا الجواب ساد مسد جواب القسم والشرط جميعا
) بعد ذلك (
بعد ذلك الشرط المؤكد المعلق بالوعد العظيم
فإن قلت من كفر قبل ذلك ايضا فقد ضل سواء السبيل
قلت أجل ولكن الضلال بعده أظهر وأعظم لأن الكفر إنما عظم قبحه لعظم النعمة المكفورة فإذا زادت النعمة زاد قبح الكفر وتمادى
) لعناهم (
طردناهم واخرجناهم من رحمتنا
وقيل مسخناهم


الصفحة التالية
Icon