" صفحة رقم ٦٥ "
ب باب أسماء السور وهي في ذلك على ضربين أحدهما ما لا يتأتى فيه إعراب نحو كهيعص والمر
والثاني ما يتأتى فيه الإعراب وهو أما ان يكون اسما فردا كص وق ون أو أسماء عدة مجموعها على زنة مفرد ك حم وطس ويس فإنها موازنة لقابيل وهابيل وكذلك طسم يتأتى فيها ان تفتح نونها وتصير ميم مضمومة إلى طس فيجعلا اسما واحد كدارا بحرد فالنوع الأول محكى ليس الا واما النوع الثاني فسائغ فيه الأمران الإعراب والحكاية قال قاتل محمد بن طلحة السجاد وهو شريح بن اوفى العبسي
يذكرني حاميم والرمح شاجر
فهلا تلا حاميم قبل التقدم
فأعرب حاميم ومنعها الصرف وهكذا كل ما أعرب من اخواتها لاجتماع سببي منع الصرف فيها وهما العلمية والتأنيث
والحكاية ان تجىء بالقول بعد نقله على استبقاء صورته الاولى
كقولك دعني من تمرتان وبدأت بالحمد لله وقرأت
) سورة أنزلناها ( النور ١ قال
وجدنا في كتاب بني تميم
أحق الخيل بالركض المعار
وقال ذو الرمة
سمعت الناس ينتجعون غيثا
فقلت لصيدح انتجعي بلالا
وقال آخر
تنادوا بالرحيل غدا
وفي ترحالهم نفسي