" صفحة رقم ٨٢ "
والصلاة فعلة من صلى كالزكاة من زكى
وكتابتها بالواو على لفظ المفخم وحقيقة صلى حرك الصلوين لأن المصلي يفعل ذلك في ركوعه وسجوده
ونظيره كفر اليهودي اذا طأطأ رأسه وانحنى عند تعظيم صاحبه لأنه ينثني على الكاذتين وهما الكافرتان وقيل للداعي مصل تشبيها في تخشعه بالراكع والساجد
واسناد الرزق إلى نفسه للإعلام بأنهم ينفقون الحلال الطلق الذي يستأهل ان يضاف إلى الله ويسمى رزقا منه
وأدخل من التبعيضة صيانة لهم وكفا عن الإسراف والتبذير المنهى عنه وقدم مفعول الفعل دلالة على كونه أهم كأنه قال ويخصون بعض المال الحلال بالتصدق به
وجائز ان يراد به الزكاة المفروضة لاقترانه بأخت الزكاة وشقيقتها وهي الصلاة وان تراد هي وغيرها من النفقات في سبيل الخير لمجيئه مطلقا يصلح ان يتناول كل منفق
وانفق الشيء وأنفده اخوان
وعن يعقوب نفق الشيء ونفد واحد
وكل ما جاء مما فاؤه نون وعينه فاء فدال على معنى الخروج والذهاب ونحو ذلك اذا تأملت
والذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون ٤
البقرة :( ٤ ) والذين يؤمنون بما.....
فإن قلت
) والذين يؤمنون (
أهم غير الأولين أم هم الأولون وإنما وسط العاطف كما يوسط بين الصفات في قولك هو الشجاع والجواد وفي قوله
( إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم )
وقوله
( يا لهف زيابة للحارث
الصابح فالغانم فالآيب )
قلت يحتمل ان يراد بهؤلاء مؤمنو اهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأضرابه من الذين آمنوا فاشتمل إيمانهم على كل وحي انزل من عند الله وأيقنوا بالآخرة إيقانا زال


الصفحة التالية
Icon