" صفحة رقم ١٠١ "
للقربة :) أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ( أن مخففة من الثقيلة تقديره : ونودوا بأنه تلكم الجنة ) أُورِثْتُمُوهَا ( والضمير ضمير الشأن والحديث أو تكون بمعنى أي ؛ لأنّ المناداة من القول، كأنه قيل : وقيل لهم أي تلكم الجنة أورثتموها. ) بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( بسبب أعمالكم لا بالتفضل، كما تقول المبطلة.
) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالاٌّ خِرَةِ كَافِرُونَ ( ٧ )
الأعراف :( ٤٤ ) ونادى أصحاب الجنة.....
(أن ) في ) أَن قَدْ وَجَدْنَا ( يحتمل أن تكون مخففة من الثقيلة وأن تكون مفسرة كالتي سبقت آنفاً، وكذلك ) أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ( وإنما قالوا لهم ذلك اغتباطاً بحالهم، وشماتة بأصحاب النار، وزيادة في غمهم، لتكون حكايته لطفاً لمن سمعها، وكذلك قول المؤذن بينهم : لعنة الله على الظالمين. وهو ملك يأمره الله فينادي بينهم نداء يسمع أهل الجنة وأهل النار. وقرىء :( أن لعنة الله ) بالتشديد والنصب. وقرأ الأعمش :( إن لعنة الله ) بكسر إن على إرادة القول، أو على إجراء ) أَذِنَ ( مجرى قال. فإن قلت : هلا قيل : ما


الصفحة التالية
Icon