" صفحة رقم ١٩٢ "
الدال. وبالضم على إتباع الميم. وعن السدي : بآلاف من الملائكة. على الجميع ليوافق ما في سورة آل عمران. فإن قلت : فبم يعتذر لمن قرأ على التوحيد ولم يفسر المردفين بإرداف الملائكة ملائكة آخرين، والمردفين بارتدافهم غيرهم ؟ قلت : بأن المراد بالألف من قاتل منهم. أو الوجوه منهم الذين من سواهم أتباع لهم.
) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الاٌّ قْدَامَ ( ٧ )
الأنفال :( ١٠ ) وما جعله الله.....
فإن قلت : إلام يرجع الضمير في ) وَمَا جَعَلَهُ ( قلت : إلى قوله :) أَنّي مُمِدُّكُمْ ( ( الأنفال : ٩ ) لأن المعنى : فاستجاب لكم بإمدادكم. فإن قلت : ففيمن قرأ بالكسر ؟ قلت : إلى قوله :) أَنّي مُمِدُّكُمْ ( لأنه مفعول القول المضمر فهو في معنى القول. ويجوز أن يرجع إلى الإمداد الذي يدل عليه ممدّكم ) إِلاَّ بُشْرَى ( إلا بشارة لكم بالنصر، كالسكينة لبني إسرائيل، يعني أنكم استغثتم وتضرعتم لقلتكم وذلتكم، فكان الإمداد بالملائكة بشارة لكم بالنصر، وتسكيناً منكم، وربطاً على قلوبكم ) وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ ( يريد ولا تحسبوا النصر من الملائكة، فإن الناصر هو الله لكم وللملائكة. أو وما النصر بالملائكة وغيرهم من الأسباب إلا من عند الله، والمنصور من نصره الله.
الأنفال :( ١١ ) إذ يغشيكم النعاس.....
) إِذْ يغشيكم ( بدل ثان من ) إِذْ يَعِدُكُمُ ( ( الأنفال : ٧ ) أو منصوب بالنصر، أو بما في ) مِنْ عِندِ اللَّهِ ( ( البقرة : ٧٩ ) من معنى الفعل، أو بما جعله الله، أو بإضمار اذكر. وقرىء ( يغشيكم ) بالتخفيف والتشديد ونصب النعاس والضمير لله عزّ وجل. و ) أَمَنَةً (


الصفحة التالية
Icon