" صفحة رقم ١٩٩ "
صمّ عن الحق لا يعقلونه، جعلهم من جنس البهائم، ثم جعلهم شرّها ) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ ( في هؤلاء الصم البكم ) خَيْرًا ( أي انتفاعاً باللطف ) لاسْمَعَهُمْ ( للطف بهم حتى يسمعوا سماع المصدقين، ثم قال :) وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ ( عنه. يعني : ولو لطف بهم لما نفع فيهم اللطف، فلذلك منعهم ألطافه. أو ولو لطف بهم فصدقوا لارتدوا بعد ذلك وكذبوا ولم يستقيموا، وقيل : هم بنو عبد الدار بن قصي لم يسلم منهم إلا رجلان : مصعب بن عمير، وسويد بن حرملة : كانوا يقولون : نحن صم بُكم عُمي عما جاء به محمد، لا نسمعه ولا نجيبه، فقتلوا جميعاً بأحد، وكانوا أصحاب اللواء. وعن ابن جريج : هم المنافقون. وعن الحسن : أهل الكتاب.
) يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( ٧ )
الأنفال :( ٢٤ ) يا أيها الذين.....
) إِذَا دَعَاكُمْ ( وحد الضمير كما وحده فيما قبله، لأن استجابة رسول الله ( ﷺ ) كاستجابته، وإنما يذكر أحدهما مع الآخر للتوكيد، والمراد بالاستجابة. الطاعة والامتثال. وبالدعوة : البعث والتحريض. وروى أبو هريرة :
( ٤١٩ ) أن النبي ( ﷺ ) مرّ على باب أبيّ بن كعب فناداه وهو في الصلاة فعجل في