" صفحة رقم ٢٤ "
يزيدوا على الفرح والبطر، من غير انتداب لشكر ولا تصدّ لتوبة واعتذار ) أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ ( واجمون، متحسرون آيسون ) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ ( آخرهم لم يترك منهم أحد، قد استؤصلت شأفتهم ) وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ( إيذان بوجوب الحمد عند هلاك الظلمة، وأنه من أجلّ النعم وأجزل القسم. وقرىء :) فَتَحْنَا ( بالتشديد.
) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَّنْ إِلَاهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الاٌّ يَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ٤٦ ) قل أرأيتم إن.....
) إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ ( بأن يصمكم ويعميكم ) وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ( بأن يغطي عليها ما يذهب عنده فهمكم وعقلكم ) يَأْتِيكُمْ بِهِ ( أي يأتيكم بذلك، إجراء للضمير مجرى اسم الإشارة أو بما أخذ وختم عليه ) يَصْدِفُونَ ( يعرضون عن الآيات بعد ظهورها.
) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (
الأنعام :( ٤٧ ) قل أرأيتكم إن.....
لما كانت البغتة أن يقع الأمر من غير أن يشعر به وتظهر أماراته، قيل :) بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً ( وعن الحسن : ليلاً أو نهاراً. وقرىء :( بغتة أو جهرة ) ) هَلْ يُهْلَكُ ( أي ما يهلك هلاك تعذيب وسخط إلا الظالمون. وقرىء : هل يهلك ) بفتح الياء.
) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ٤٨ ) وما نرسل المرسلين.....
) مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ ( من آمن بهم وبما جاؤا به وأطاعهم، ومن كذبهم وعصاهم ولم يرسلهم ليتلهى بهم ويقترح عليهم الآيات بعد وضوح أمرهم بالبراهين القاطعة ) وَأَصْلَحَ ( ما يجب عليه إصلاحه مما كلف.
) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأايَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ٤٩ ) والذين كذبوا بآياتنا.....
جعل العذاب ماساً، كأنه حيّ يفعل بهم ما يريد من الآلام. ومنه قولهم : لقيت منه