" صفحة رقم ٢٦٢ "
َ لَكَ ( من صدق في عذره ممن كذب فيه. وقيل : شيئان فعلهما رسول الله ولم يؤمر بهما : إذنه للمنافقين وأخذه من الأسارى فعاتبه الله تعالى.
) لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (
التوبة :( ٤٤ ) لا يستأذنك الذين.....
) لاَ يَسْتَأْذِنُكَ ( ليس من عادة المؤمنين أن يستأذنوك في أن يجاهدوا، وكان الخلص من المهاجرين والأنصار يقولون : لا نستأذن النبي أبداً، ولنجاهدنّ أبداً معه بأموالنا وأنفسنا. ومعنى ) أَن يُجَاهِدُواْ ( في أن يجاهدوا أو كراهة أن يجاهدوا ) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ( شهادة لهم بالانتظام في زمرة المتقين، وعدة لهم بأجزل الثواب.
) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِى رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَاكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولاّوْضَعُواْ خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَآءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (
التوبة :( ٤٥ ) إنما يستأذنك الذين.....
) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ ( يعني المنافقين، وكانوا تسعة وثلاثين رجلاً ) يَتَرَدَّدُونَ ( عبارة عن التحير، لأنّ التردد ديدن المتحير، كما أن الثبات والاستقرار ديدن المستبصر. وقرىء :( عدة )، بمعنى عدّته فعل بالعدّة ما فعل بالعدة من قال : وَأَخْلَفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا ;