" صفحة رقم ٢٨٣ "
وعن قتادة : ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلاً قيل فيهم ما قيل.
) وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِى الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (
التوبة :( ٨٤ ) ولا تصل على.....
روي :
( ٤٧٨ ) أنّ رسول الله ( ﷺ ) كان يقوم على قبور المنافقين ويدعو لهم فلما مرض رأس النفاق عبد الله بن أبيّ بعث إليه ليأتيه، فلما دخل عليه قال : أهلكك حبّ اليهود. فقال : يا رسول الله بعثت إليك لتستغفر لي لا لتؤنبني وسأله أن يكفنه في شعاره الذي يلي جلده ويصلّي عليه، فلما مات دعاه ابنه حباب إلى جنازته، فسأله عن اسمه فقال : أنت عبد الله ابن عبد الله. الحباب : اسم شيطان، فلما همّ بالصلاة عليه قال له عمر : أتصلّي على عدوّ الله، فنزلت وقيل : أراد أن يصلّي عليه فجذبه جبريل. فإن قلت : كيف جازت له تكرمة المنافق وتكفينه في قميصه ؟ قلت : كان ذلك مكافأة له على صنيع سبق له. وذلك
( ٤٧٩ ) أنّ العباس رضي الله عنه عم رسول الله ( ﷺ ) لما أخذ أسيراً ببدر لم يجدوا له قميصاً وكان رجلاً طوالاً، فكساه عبد الله قميصه.