" صفحة رقم ٢٨٦ "
أهالينا ومواشينا، فقال ( ﷺ ) :( سيغنيني الله عنكم ). وعن مجاهد. نفر من غفار، اعتذروا فلم يعذرهم الله تعالى : وعن قتادة : اعتذروا بالكذب. وقرىء :( المعذرون ) بتشديد العين والذال، من تعذر بمعنى اعتذر، وهذا غير صحيح ؛ لأنّ التاء لا تدغم في العين إدغامها في الطاء والزاي والصاد، في المطوّعين، وأزكى وأصدق. وقيل : أريد المعتذرون بالصحة، وبه فسر المعذرون والمعذرون، على قراءة ابن عباس رضي الله عنه الذين لم يفرطوا في العذر ) وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ( هم منافقو الأعراب الذين لم يجيئوا ولم يعتذروا، وظهر بذلك أنهم كذبوا الله ورسوله في ادعائهم الإيمان. وقرأ أبيّ :( كذبوا ) بالتشيد ) سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ ( من الأعراب ) عَذَابٌ أَلِيمٌ ( في الدنيا بالقتل، وفي الآخرة بالنار.
) لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ (
التوبة :( ٩١ ) ليس على الضعفاء.....
) الضُّعَفَاء ( الهرمى والزمنى. والذين لا يجدون : الفقراء. وقيل : هم مرينة وجهينة وبنو عذرة. والنصح لله ورسوله : الإيمان بهما، وطاعتهما في السرّ والعلن، وتوليهما، والحبّ والبغض فيهما كما يفعل الموالي الناصح بصاحبه ) عَلَى الْمُحْسِنِينَ ( على المعذورين الناصحين، ومعنى : لا سبيل عليهم : لا جناح عليهم. ولا طريق للعاتب عليهم ) قُلْتَ لاَ أَجِدُ ( حال من الكاف في ) أَتَوْكَ ( وقد قبله مضمرة، كما قيل في قوله :) أَوْ جَاءوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ( ( النساء : ٩٠ ) أي إذا ما أتوك قائلاً لا أجد ) تَوَلَّوْاْ ( ولقد حصر الله المعذورين في التخلف الذين ليس لهم في أبدانهم استطاعة، والذين عدموا آلة الخروج، والذين سألوا المعونة فلم يجدوها. وقيل :( المستحملون ) أبو موسى الأشعري وأصحابه. وقيل : البكاؤون، وهم ستة نفر من الأنصار ) تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ( كقولك : تفيض دمعاً، وهو أبلغ من يفيض دمعها، لأنّ العين جعلت كأن كلها دمع فائض، و ( من ) للبيان كقولك : أفديك من رجل، ومحل الجار والمجرور النصب على التمييز ) أَلاَّ يَجِدُواْ ( لئلا يجدوا. ومحله نصب على أنه مفعول له، وناصبه المفعول له الذي هو حزناً.
) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَآءُ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَع