" صفحة رقم ٣٣٦ "
) ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مَّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (
يونس :( ٥٧ ) يا أيها الناس.....
) قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ ( أي قد جاءكم كتاب جامع لهذه الفوائد من موعظة وتنبيه على التوحيد ) و ( هو ) فِيهِ شِفَآء ( أي دواء ) مِّمَّا يَجْمَعُونَ ( صدوركم من العقائد الفاسدة ودعاء إلى الحق ) وَرَحْمَةً ( لمن آمن به منكم. وأصل الكلام : بفضل الله وبرحمته فليفرحوا، فبذلك فليفرحوا، والتكرير للتأكيد والتقرير وإيجاب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح دون ما عداهما من فوائد الدنيا، فحذف أحد الفعلين لدلالة المذكور عليه، والفاء داخلة لمعنى الشرط ؛ كأنه قيل : إن فرحوا بشيء فليخصوهما بالفرح، فإنه لا مفروح به أحق منهما. ويجوز أن يراد : بفضل الله وبرحمته فليعتنوا فبذلك فليفرحوا. ويجوز أن يراد : قد جاءتكم موعطة بفضل الله وبرحمته، فبذلك : فبمجيئها فليفرحوا.
( ٥١٢ ) وقرىء :( فلتفرحوا ) بالتاء وهو الأصل والقياس، وهي قراءة رسول الله ( ﷺ ) فيما روي. وعنه :
( ٥١٣ ) لتأخذوا مصافكم ) قالها في بعض الغزوات. وفي قراءة أبيّ :( فافرحوا ) ) هُوَ ( راجع إلى ذلك. وقرىء :( مما تجمعون ) بالياء والتاء. وعن أبيّ بن كعب.
( ٥١٤ ) أنّ رسول الله ( ﷺ ) تلا :) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ( فقال : بكتاب الله والإسلام ) وقيل :( فضله ) الإسلام ( ورحمته ) ما وعد عليه.
) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ ( ٧ )
يونس :( ٥٩ - ٦٠ ) قل أرأيتم ما.....


الصفحة التالية
Icon