" صفحة رقم ٣٣٩ "
وجوههم لنور، وإنهم لعلى منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ) ثم قرأ الآية :) الَّذِينَ كَفَرُواْ ( نصب أو رفع على المدح أو على وصف الأولياء أو على الابتداء والخبر لهم البشرى، والبشرى في الدنيا ما بشر الله به المؤمنين المتقين في غير مكان من كتابه، وعن النبي ( ﷺ ) :
( ٥١٧ ) ( هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ) وعنه عليه الصلاة والسلام : ذهبت النبوّة وبقيت المبشرات. وقيل : هي محبة الناس له والذكر الحسن. وعن أبي ذرّ :
( ٥١٨ ) قلت : لرسول الله ( ﷺ ) : الرجل يعمل العمل لله ويحبه الناس فقال :( تلك عاجل بشرى المؤمن ) وعن عطاء : لهم البشرى عند الموت تأتيهم الملائكة بالرحمة. قال الله تعالى :) تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَئِكَةُ أَن لا تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنَّةِ ( وأمّا البشرى في الآخرة فتلقى الملائكة إياهم مسلمين مبشرين بالفوز والكرامة، وما يرون من بياض وجوههم وإعطاء الصحائف بأيمانهم وما يقرءون منها، وغير ذلك من البشارات ) لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ( لا تغيير لأقواله ولا إخلاف لمواعيده، كقوله تعالى :) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ ( ( ق : ٢٩ ) و ) ذالِكَ ( إشارة إلى كونهم مبشرين في الدارين، وكلتا الجملتين اعتراض.
) وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (
يونس :( ٦٥ ) ولا يحزنك قولهم.....
) وَلاَ يَحْزُنكَ ( وقرىء :( ولا يحزنك ) من أحزنه ) قَوْلُهُمْ ( تكذيبهم لك، وتهديدهم وتشاورهم في تدبير هلاكك وإبطال أمرك، وسائر ما يتكلمون به في شأنك ) إِن