" صفحة رقم ٣٤٥ "
السحر لا الذي سماه فرعون وقومه سحراً من آيات الله. وقرىء :( آلسحر ) على الاستفهام. فعلى هذه القراءة ( ما ) استفهامية، أي : أيّ شيء جئتم به، أهو السحر ؟ وقرأ عبد الله :( ما جئتم به سحر ) وقرأ أبيّ :( ما أتيتم به سحر ). والمعنى : لا ما أتيت به ) إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ( سيمحقه أو يظهر بطلانه بإظهار المعجزة على الشعوذة ) لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ( لا يثبته ولا يديمه، ولكن يسلط عليه الدمار ) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ ( ويثبته ) بِكَلِمَاتِهِ ( بأوامره وقضاياه. وقرىء :( بكلمته ) بأمره ومشيئته.
) فَمَآ ءامَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الاٌّ رْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (
يونس :( ٨٣ ) فما آمن لموسى.....
) فَمَا ءامَنَ لِمُوسَى ( في أوّل أمره ) إِلاَّ ذُرّيَّةٌ مّن قَوْمِهِ ( إلاّ طائفة من ذراري بني إسرائيل، كأنه قيل : إلاّ أولاد من أولاد قومه. وذلك أنه دعا الآباء فلم يجيبوه خوفاً من فرعون، وأجابته طائفة من أبنائهم مع الخوف. وقيل : الضمير في قومه لفرعون، والذرية :