" صفحة رقم ٣٥٤ "
) وَلَوْ شَاء رَبُّكَ ( مشيئة ع ٢ ( ع ١٢ ع ٢ ) القسر والإلجاء ) لآمَنَ مَن فِى الاْرْضِ كُلُّهُمْ ( على وجه الإحاطة والشمول ) جَمِيعاً ( على الإيمان مطبقين عليه لا يختلفون فيه. ألا ترى إلى قوله :) أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ ( يعني إنما يقدر على إكراههم واضطرارهم إلى الإيمان هو لا أنت. وإيلاء الاسم حرف الاستفهام، وللإعلام بأن الإكراه ممكن مقدور عليه، وإنما الشأن في المكره من هو ؟ وما هو إلاّ هو وحده لا يشارك فيه، لأنه هو القادر على أن يفعل في قلوبهم ما يضطّرون عنده إلى الإيمان، وذلك غير مستطاع للبشر.
) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (
يونس :( ١٠٠ ) وما كان لنفس.....
) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ ( يعني من النفوس التي علم أنها تؤمن ) إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ( أي بتسهيله وهو منح الألطاف ) وَيَجْعَلُ الرّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ( قابل بالإذن بالرجس وهو الخذلان، والنفس المعلوم إيمانها بالذين لا يعقلون وهم المصرون على الكفر، كقوله :) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ( ع ٢ ( ع ١٢ ع ٢ ) وسمي الخذلان رجساف وهو العذاب لأنه سببه. وقرىء :( الرجز ) بالزاي. وقرىء :( ونجعل ) بالنون.
) قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَمَا تُغْنِى الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ (
يونس :( ١٠١ ) قل انظروا ماذا.....
) مَاذَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ ( من الآيات والعبر ) وَمَا تُغْنِى الآيَاتُ وَالنُّذُرُ ( والرسل المنذرون. أو الإنذارات ) عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ( لا يتوقع إيمانهم، وهم الذين لا يعقلون وقرىء : وما يغني بالياء، و ( ما ) نافية، أو استفهامية.
) فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُواْ إِنَّى مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِينَ ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ (
يونس :( ١٠٢ - ١٠٣ ) فهل ينتظرون إلا.....
) أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ ( وقائع الله تعالى فيهم. كما يقال :( أيام العرب ) لوقائعها ) ثُمَّ نُنَجّى رُسُلَنَا ( معطوف على كلام محذوف يدلّ عليه قوله :) إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ


الصفحة التالية
Icon