" صفحة رقم ٥٧ "
أن يمتري فيه أحد. وقيل : الخطاب لرسول الله ( ﷺ ) خطاباً لأمته.
) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (
الأنعام :( ١١٥ ) وتمت كلمة ربك.....
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ ( أي تمّ كل ما أخبر به، وأمر ونهى، ووعد وأوعد ) صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ ( لا أحد يبدّل شيئاً من ذلك مما هو أصدق وأعدل. وصدقاً وعدلاً. نصب على الحال. وقرىء :( كلمة ربك )، أي ما تكلم به. وقيل : هي القرآن.
) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الاٌّ رْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ١١٦ ) وإن تطع أكثر.....
) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الاْرْضِ ( أي من الناس أضلوك، لأن الأكثر في غالب الأمر يتبعون هواهم، ثم قال :) إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ( وهو ظنهم أنّ آباءهم كانوا على الحق فهم يقلدونهم ) وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ( يقدّرون أنهم على شيء. أو يكذبون في أنّ الله حرّم كذا وأحلّ كذا.
) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَّبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (
الأنعام :( ١١٧ ) إن ربك هو.....
وقرىء :( من يضل ) بضم الياء أي يضله الله ) فَكُلُواْ ( مسبب عن إنكار اتباع المضلين، الذي يحلون الحرام ويحرّمون الحلال. وذلك أنهم كانوا يقولون للمسلمين : إنكم تزعمون أنكم تعبدون الله، فما قتل الله أحقّ أن تأكلوا مما قتلتم أنتم، فقيل للمسلمين : إن كنتم متحققين بالإيمان فكلوا ) مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ( خاصة دون ما ذكر عليه اسم غيره من آلهتهم أو مات حتف أنفه، وما ذكر اسم الله عليه هو المذكى ببسم الله ) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ ( وأي غرض لكم في أن لا تأكلوا ) وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم ( وقد بين لكم ما حرّم عليكم مما لم يحرّم وهو قوله :) حُرّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ( ( المائدة : ٣ ) وقرىء :( فصل لكم ما حرّم عليكم ) على تسمية الفاعل، وهو الله عزّ وجلّ ) إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ( مما حرّم عليكم فإنه حلال لكم في حال الضرورة ) وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ ( قرىء بفتح الياء وضمها، أي يضلون فيحرّمون ويحللون ) بِأَهْوَائِهِم ( وشهواتهم من غير تعلق بشريعة.
) وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ( ٧ )
الأنعام :( ١٢٠ ) وذروا ظاهر الإثم.....
) ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ( ما أعلنتم منه وما أسررتم. وقيل : ما عملتم وما نويتم.


الصفحة التالية
Icon