" صفحة رقم ٥٧٣ "
ابن مسعود : كاد الجعل يهلك في جحره بذنب ابن آدم. أو من دابة ظالمة. وعن ابن عباس ) مِن دَابَّةٍ ( من مشرك يدب عليها. وقيل : لو أهلك الآباء بكفرهم لم تكن الأبناء.
) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ (
النحل :( ٦٢ ) ويجعلون لله ما.....
) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ ( لأنفسهم من البنات ومن شركاء في رياستهم، ومن الاستخفاف برسلهم والتهاون برسالاتهم. ويجعلون له أرذل أموالهم ولأصنامهم أكرمها ) وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ ( مع ذلك ) أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى ( عند الله كقوله ) وَلَئِن رُّجّعْتُ إِلَى رَبّى إِنَّ لِى عِندَهُ لَلْحُسْنَى ( ( فصلت : ٥٠ ). وعن بعضهم أنه قال لرجل من ذوي اليسار : كيف تكون يوم القيامة إذا قال الله تعالى : هاتوا ما دفع إلى السلاطين وأعوانهم، فيؤتى بالدواب والثياب وأنواع الأموال الفاخرة. وإذا قال : هاتوا ما دفع إليّ فيؤتى بالكسر والخرق وما لا يؤبه له، أما تستحي من ذلك الموقف ؟ وقرأ هذه الآية وعن مجاهد :( أنّ لهم الحسنى ). هو قول قريش : لنا البنون، وأن لهم الحسنى : بدل من الكذب. وقرىء ( الكذب ) جمع كذوب، صفة للألسنة ) مُّفْرَطُونَ ( قرىء مفتوح الراء ومكسورها مخففاً ومشدّداً، فالمفتوح بمعنى مقدّمون إلى النار معجلون إليها، من أفرطت فلاناً، وفرّطته في طلب الماء، إذا قدمته. وقيل منسيون متروكون، من أفرطت فلاناً خلفي إذا خلفته ونسيته. والمكسور المخفف، من الإفراط في المعاصي. والمشدّد. من التفريط في الطاعات وما يلزمهم.
) تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَِّنُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (
النحل :( ٦٣ ) تالله لقد أرسلنا.....
) فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ ( حكاية الحال الماضية التي كان يزين لهم الشيطان أعمالهم فيها. أو فهو وليهم في الدنيا فجعل اليوم عبارة عن زمان الدنيا. ومعنى ) وَلِيُّهُمُ ( قرينهم وبئس القرين. أو يجعل ) فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ ( حكاية للحال الآتية، وهي حال كونهم معذبين في


الصفحة التالية
Icon