" صفحة رقم ٥٨٦ "
الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (
النحل :( ٨٩ ) ويوم نبعث في.....
) شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مّنْ أَنفُسِهِمْ ( يعني نبيهم ؛ لأنه كان يبعث أنبياء الأمم فيهم منهم ) وَجِئْنَا بِكَ ( يا محمد ) شَهِيدًا عَلَى هَؤُلآء ( على أمتك ) تِبْيَانًا ( بياناً بليغاً ونظير ( تبيان ) ( تلقاء ) في كسر أوله، وقد جوز الزجاج فتحه في غير القرآن. فإن قلت : كيف كان القرآن تبياناً ) لّكُلّ شَىْء ( ؟ قلت : المعنى أنه بين كل شيء من أمور الدين، حيث كان نصاً على بعضها وإحالة على السنة، حيث أمر فيه باتباع رسول الله ( ﷺ ) وطاعته. وقيل : وما ينطق عن الهوى. وحثاً على الإجماع في قوله :) وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ( ( النساء : ١١٥ ) وقد رضي رسول الله ( ﷺ ) لأمته اتباع أصحابه والاقتداء بآثارهم في قوله ( ﷺ ) :
( ٥٩٠ ) ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهديتم ) وقد اجتهدوا وقاسوا ووطؤا طرق القياس والاجتهاد، فكانت السنة والإجماع والقياس والاجتهاد، مستندة إلى تبيان الكتاب، فمن ثمّ كان تبياناً لكل شيء.
) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (
النحل :( ٩٠ ) إن الله يأمر.....
العدل هو الواجب ؛ لأن الله تعالى عدل فيه على عباده فجعل ما فرضه عليهم