" صفحة رقم ٦٢١ "
يخرج للصلاة. وقيل
( ٦١٨ ) أعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وعيينة بن حصن، فجاء عباس بن مرداس، وأنشأ يقول : أَتَجْعَلُ نَهْيِبي وَنَهْبَ الحعَبِيدِ
بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَع
وَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلاَ حَابِس
يَفُوقَانِ جَدِّيَ فِي مَجْمَع
وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِيءٍ مِنْهُمَا
وَمَنْ تَضَعِ الْيَوْم لاَ يُرْفَع
فقال : يا أبا بكر، اقطع لسانه عني، أعطه مائة من الإبل فنزلت.
) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (
الإسراء :( ٣٠ ) إن ربك يبسط.....
ثم سلى رسول الله ( ﷺ ) عما كان يرهقه من الإضافة، بأنّ ذلك ليس لهوان منك عليه، ولا لبخل به عليك ولكن لأنّ مشيئته في بسط الأرزاق وقدرها تابعة للحكمة والمصلحة. ويجوز أن يريد أن البسط والقبض إنما هما من أمر الله الذي الخزائن في يده، فأما العبيد فعليهم أن يقتصدوا. ويحتمل أنه عزّ وعلا بسط لعباده أو قبض، فإنه يراعي أوسط الحالين، لا يبلغ بالمبسوط له غاية مراده، ولا بالمقبوض عليه أقصى مكروهه، فاستنوا بسنته.
) وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (
الإسراء :( ٣١ ) ولا تقتلوا أولادكم.....
قتلهم أولادهم : هو وأدهم بناتهم، كانوا يئدونهنّ خشية الفاقة وهي الاملاق، فنهاهم الله وضمن لهم أرزاقهم. وقرىء ( خشية ) بكسر الخاء. وقرىء :( خطأ ) وهو الإثم. يقال : خطيء خطأ، كاثم إثماً، وخطأ وهو ضدّ الصواب، اسم من أخطأ. وقيل والخطأ كالحذر والحذر، وخطاء بالكسر والمدّ. وخطاء بالفتح والمد. وخطا بالفتح والسكون. وعن الحسن : خطأ بالفتح وحذف الهمزة كالخب. وعن أبي رجاء : بكسر الخاء غير مهموز.
) وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً (
) فَاحِشَةً ( قبيحة زائدة على حد القبح ) وَسَاء سَبِيلاً ( وبئس طريقاً طريقة، وهو أن تغصب على غيرك امرأته أو أخته أو بنته من غير سبب، والسبب ممكن وهو الصهر الذي