" صفحة رقم ٦٤٤ "
( ٦٣١ ) ولما نزلت هذه الآية يوم الفتح قال جبريل عليه السلام لرسول الله ( ﷺ ) : خذ مخصرتك ثم ألقها، فجعل يأتي صنماً صنماً وهو ينكت بالمخصرة في عينه ويقول : جاء الحق وزهق الباطل، فينكب الصنم لوجهه حتى ألقاها جميعاً، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من قوارير صفر فقال : يا علي، ارم به، فحمله رسول الله ( ﷺ ) حتى صعد فرمى به فكسره، فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون : ما رأينا رجلاً أسحر من محمد ( ﷺ ).
وشكاية البيت والوحي إليه : تمثيل وتخييل ) وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ( ذهب وهلك، من قولهم : زهقت نفسه، إذا خرجت. والحق : الإسلام. والباطل : الشرك ) كَانَ زَهُوقًا ( كان مضمحلاً غير ثابت في كل وقت.
) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (
الإسراء :( ٨٢ ) وننزل من القرآن.....
) وَنُنَزّلُ ( قرىء ( بالتخفيف والتشديد ) ) مِن ثُلُثَىِ ( من للتبيين، كقوله :) مِنَ الاْوْثَانِ ( أو للتبعيض، أي : كل شيء نزل من القرآن فهو شفاء للمؤمنين، يزدادون به إيماناً، ويستصلحون به دينهم، فموقعه منهم موقع الشفاء من المرضى. وعن النبي ( ﷺ ) :
( ٦٣٢ ) ( من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله ) ولا يزداد به الكافرون ) إَلاَّ خَسَارًا ( أي نقصاناً لتكذيبهم به وكفرهم، كقوله تعالى :) فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ( ( التوبة : ١٢٥ ).
) وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوساً قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً (
الإسراء :( ٨٣ - ٨٤ ) وإذا أنعمنا على.....
) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ ( بالصحة والسعة ) أَعْرَضَ ( عن ذكر الله، كأنه مستغن عنه