" صفحة رقم ٩٠ "
) وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ( ( الأعراف : ١٢٨ ) وأمّا من قبل شمالي فيأتيني من قبل الشهوات فأقرأ :) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ( ( سبأ : ٥٤ ). ) وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ( قاله تظنيناً، بدليل قوله :) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ( ( سبأ : ٢٠ ) وقيل : سمعه من الملائكة بإخبار الله تعالى لهم.
) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ( ٧ )
الأعراف :( ١٨ ) قال اخرج منها.....
) مَذْءُومًا ( من ذأمه إذا ذمّه. وقرأ الزهري :( مذوما )، بالتخفيف، مثل مسول في مسؤل. واللام في ) لَّمَن تَبِعَكَ ( موطئه للقسم. و ) لاَمْلاَنَّ ( جوابه، وهو سادّ مسدّ جواب الشرط ) مّنكُمْ ( منك ومنهم، فغلب ضمير المخاطب، كما في قوله :) إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ( ( الأعراف : ١٣٨ ). وروى عصمة عن عاصم :( لمن تبعك ) بكسر اللام، بمعنى : لمن تبعك منهم هذا الوعيد، وهو قوله :) لامْلانَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (، على أن ) لاَمْلاَنَّ ( في محل الابتداء، و ) لَّمَن تَبِعَكَ ( خبره.
) وَيَاأادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَاذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَاذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ( ٧ )
الأعراف :( ١٩ ) ويا آدم اسكن.....
) وَعَلَّمَ ءادَمَ ( وقلنا : يا آدم. وقرىء :( هذي الشجرة ) والأصل الياء، والهاء بدل منها، ويقال : وسوس، إذا تكلم كلاماً خفياً يكرره. ومنه وسوس الحليّ، وهو فعل غير متعدّ، كولولت المرأة ووعوع الذئب، ورجل موسوس بكسر الواو ولا يقال موسوس بالفتح، ولكن موسوس له، وموسوس إليه، وهو الذي تلقي إليه الوسوسة. ومعنى وسوس له : فعل الوسوسة لأجله، ووسوس إليه : ألقاها إليه ) لِيُبْدِيَ ( جعل ذلك غرضاً له ليسوءهما إذا رأيا ما يؤثران ستره، وأن لا يطلع عليه مكشوفاً. وفيه دليل على أن كشف العورة من عظائم


الصفحة التالية
Icon