" صفحة رقم ٩٧ "
) زِينَةَ اللَّهِ ( من الثياب وكل ما يتجمل به ) وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرّزْقِ ( المستلذات من المآكل والمشارب. ومعنى الاستفهام في من : إنكار تحريم هذه الأشياء. قيل : كانوا إذا أحرموا حرّموا الشاة وما يخرج منها من لحمها وشحمها ولبنها ) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ ( غير خالصة لهم ؛ لأنّ المشركين شركاؤهم فيها ) خَالِصَةٌ ( لهم ) يَوْمُ الْقِيَامَةِ ( لا يشركهم فيها أحد. فإن قلت : هلا قيل : هي للذين آمنوا ولغيرهم. قلت : لينبه على أنها خلقت للذين آمنوا على طريق الأصالة، وأن الكفرة تبع لهم، كقوله تعالى :) وَمَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ( ( البقرة : ١٢٦ ) وقرىء :( خالصةً ) بالنصب على الحال، وبالرفع على أنها خبر بعد خبر.
) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( ٧ )
الأعراف :( ٣٣ ) قل إنما حرم.....
) الْفَواحِشَ ( ما تفاحش قبحه أي تزايد. وقيل : هي ما يتعلق بالفروج ) وَالإِثْمَ ( عام لكل ذنب. وقيل : شرب الخمر ) وَالْبَغْىَ ( الظلم والكبر، أفرده بالذكر كما قال :) وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى (. ) مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَاناً ( فيه تهكم، لأنه لا يجوز أن ينزل برهاناً بأن يشرك به غيره ) وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ ( وأن تتقوّلوا عليه وتفتروا الكذب من التحريم وغيره.
) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (
الأعراف :( ٣٤ ) ولكل أمة أجل.....
وَلِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ( وعيد لأهل مكة بالعذاب النازل في أجل معلوم عند الله كما نزل بالأمم وقرىء :( فإذا جاء آجالهم ). وقال :) سَاعَةِ ( لأنها أقل الأوقات في استعمال الناس. يقول المستعجل لصاحبه : في ساعة، يريد أقصر وقت وأقربه.
) يَابَنِى آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِى فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأايَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَآ أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٧ )
الأعراف :( ٣٥ ) يا بني آدم.....
) إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ( هي ( إن ) الشرطية ضمت إليها ( ما ) مؤكدة لمعنى الشرط. ولذلك لزمت فعلها النون الثقيلة أو الخفيفة. فإن قلت : فما جزاء هذا الشرط ؟ قلت : الفاء وما بعده من