" صفحة رقم ١٠٣ "
سحر، فلذلك قالوا على سبيل الإنكار : أفتحضرون السحر وأنتم تشاهدون وتعاينون أنه سحر. فإن قلت : لم أسروا هذا الحديث وبالغوا في إخفائه ؟ قلت : كان ذلك شبه التشاور فيما بينهم، والتحاور في طلب الطريق إلى هدم أمره، وعمل المنصوبة في التثبيط عنه وعادة المتشاورين في خطب أن لا يشركوا أعداءهم في شوراهم، ويتجاهدوا في طيّ سرّهم عنهم ما أمكن واستطيع. ومنه قول الناس :
( ٦٩٢ ) ( استعينوا على حوائجكم بالكتمان ) وَيُرفع إلى رسول الله ( ﷺ ). ويجوز أن يسرّوا نجواهم بذلك ثم يقولوا لرسول الله ( ﷺ ) والمؤمنين : إن كان ما تدعونه حقاً فأخبرونا بما أسررنا.
) قَالَ رَبِّى يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِى السَّمَآءِ وَالاٌّ رْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (
الأنبياء :( ٤ ) قال ربي يعلم.....
فإن قلت : هلا قيل : يعلم السر لقوله :) وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى ( ( الأنبياء : ٣ ) قلت :