" صفحة رقم ١١٠ "
مرادها نفي الآلهة الأرضية التي هي الأصنام، لا إثبات السماء مكاناً لله عزّ وجلَ. ويجوز أن يراد آلهة من جنس الأرض ؛ لأنها إمّا أن تنحت من بعض الحجارة، أو تعمل من بعض جواهر الأرض. فإن قلت : لا بدّ من نكتة في قوله :) هُمْ يُنشِرُونَ ( قلت : النكتة فيه إفادة معنى الخصوصية، كأنه قيل : أم اتخذوا آلهة لا يقدر على الإنشار إلا هم وحدهم. وقرأ الحسن ) يُنشِرُونَ ( وهما لغتان : أنشر الله الموتى، ونشرها. وصفت آلهة بالإ كما توصف بغير، لو قيل آلهة غير الله.